الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- فحديث ابن عمر: أخرجه الحاكم في "المستدرك - في تفسير سورة البقرة" عن عبيد اللّه ابن عمر عن نافع عن ابن عمر في قوله تعالى: - وحديث ابن عباس: أخرجه الدارقطني [عند الدارقطني في "الحج" ص 258، وكذا حديثا ابن مسعود، وابن الزبير] في "سننه" عن شريك عن أبي إسحاق عن الضحاك عن ابن عباس، قال: أشهر الحج شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة، انتهى. وعلقه البخاري أيضًا، فقال: وعن ابن عباس: أشهر الحج التي ذكر اللّه: شوال، وذو القعدة، إلى آخره، وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" - وحديث ابن مسعود: أخرجه الدارقطني أيضًا عن شريك عن أبي إسحاق أبي الأحوص عن عبد اللّه بن مسعود نحوه، ورواه ابن أبي شيبة أيضًا. - وحديث ابن الزبير: أخرجه الدارقطني أيضًا عن محمد بن عبيد اللّه الثقفي عن عبد اللّه ابن الزبير بنحوه، قال الطبري: إنما أراد من قال: أشهر الحج: شوال، وذو القعدة، وذو الحجة، أن هذه الأشهر ليست أشهر العمرة، وإنما هي للحج، وإن كان عمل الحج قد انقضى بانقضاء أيام منى، انتهى. وقد روي هذا مرفوعًا، رواه الطبراني في "معجمه الأوسط" حدثنا أحمد بن محمد بن أسيد الأصبهاني ثنا محمد بن بواب الهنائي ثنا حصين بن المخارق ثنا يونس بن عبيد عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في قوله تعالى: - الحديث العاشر: حديث عائشة [عند البخاري في "الحيض - باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت" ص 44 - ج 1، وعند مسلم في "باب وجوه الاحرام" ص 388 - ج 1] - لما حاضت بسرف أمرها رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أن لا تطوف بالبيت حتى تطهر، قلت: أخرجه البخاري، ومسلم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة، قالت: خرجنا مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ لا نرى إلا الحج، فلما كنا بسرف حضت، فدخل رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ وأنا أبكي، فقال: مالك أنفست؟ قلت: نعم، قال: إن هذا أمر كتبه اللّه على بنات آدم، فاقضي ما يقضي الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري، انتهى. وفي لفظ لمسلم: حتى تغتسلي، أخرجه البخاري في "الحيض"، وفي "الضحايا"، وأخرجا أيضًا [عند مسلم في "باب وجوه الاحرام" ص 391 - ج 1، واللفظ له، وعند البخاري في "باب تقضي الحائض المناسك كلها" ص 224 - ج 1] عن جابر، قال: أقبلنا مهلين مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بحج مفرد، وأقبلت عائشة بعمرة، حتى إذا كنا بسرف عركت عائشة، حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة وبالصفا والمروة، فأمرنا رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أن يحل منا من لم يكن معه هدي، قال: فقلنا: حل ماذا؟ قال: الحل كله، قال: فواقعنا النساء وتطيبنا، ولبسنا ثيابنا، ليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال، ثم أهللنا يوم التروية، ثم دخل رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ على عائشة وهي تبكي، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: شأني أني حضت، وقد حل الناس، ولم أحلل، ولم أطف بالبيت، والناس يذهبون إلى الحج الآن، فقال: إن هذا أمر كتبه اللّه على بنات آدم، فاغتسلي، ثم أهلي بالحج، ففعلت، ووقفت المواقف حتى إذا طهرت طافت بالكعبة والصفا والمروة، ثم قال: قد حللت من حجتك وعمرتك جميعًا، قالت: يا رسول اللّه إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت. قال: فاذهب بها يا عبد الرحمن، فأعمرها من التنعيم، وذلك ليلة الحصبة، انتهى. وفي لفظ البخاري فيه: قال: فأمرها النبي عليه السلام أن تنسك المناسك كلها، غير أن لا تطوف، ولا تصلي حتى تطهر، وقال فيها أيضًا: فاعتمرت عمرة في ذي الحجة بعد أيام الحج، وقال أيضًا: ولم يكن مع أحد منهم هدي غير النبي عليه السلام، وطلحة، انتهى.
|